رأيتها... ورأتني... و أخيرا وجدتها ووجدتني ، عانقتها و عانقتني ، و ضممتها إلى صدري بقوة من شدة فرحي بلقياها ..، فراحت تذرف الدموع و هي بين ذراعي... ظننتها نستني و لم تعد تذكرني ، باعت محبتي و تركت ودي ..واشترت بهما خليلة غيري ..
لكنها ما فعلت ... وعن حبي ما تخلت ، و في أخوتي ما فرطت ...
وجدت حبيبتي التي ضاعت مني لسنوات و أنا أبحث عنها في كل مكان وكدت أسئل الناس عنها في الطرقات ...
وكيف لا أفعل؟! ...فهي صديقة العمر و حبيبة القلب و رفيقة الدراسة التي لم أجد عنها بديلة...
كنت أود في تلك اللحظة أن أطير بها في ذلك المكان و أقول لكل من كان هناك لقد وجدت "ليلاي" أخيرا... يسر الله لقائنا و واعدنا دون أن نتواعد.
تلهفت لأسأل عن حالها و أعرف كل أخبارها لكن سرعانما ...وجدت شخصا حزينا و قلبا متفطرا كسيرا..
أنهكتها الغربة و اتعبتها الوحدة و أثقلت كاهلها المشاكل التي لاتنتهي ....
كنت أود أن جلستي معها تطول ، و حديثي إليها لا ينقطع... لكن الوقت لم يكن في صالحنا...
افترقنا على أمل اللقاء من جديد و تواعدنا بالتواصل الأكيد...
فرجعت إلى بيتي و صورتها لم تغب عن بالي طوال الوقت ...لم أنس نظراتها الخجلة ، و بريق عيناها الساحرتين المليئتين بدموع نعرف معناها ...
آويت إلى فراشي و لم أستطع النوم و فارق النعاس جفوني و لم أقدر على أن أمسك نفسي من التفكير في حبيبتي...
ما الذي جعلها تتغير و تصبح على ما هي عليه؟!
ووجدته!... وجدت الجواب ...قلت في نفسي.."شكلها لا يهمني... ما دام قلبها حيا ينبض بالإيمان و يخفق بحب الله و دينه"
هيهات... هيهات أن تضل ،فما هي إلا سحابة صيف مرت بها قريبا ما تزول عنها ..
عزمت أن أساعدها على لتعود كما كانت أول مره... لأني بكل بساطة
...أحبها..أحبها...